نُحب..فحسب!

‏وبشكلٍ غريب لديّ حميمية غريبة تجاه يوم الثلاثاء، حميمية لا أعلم كيف سكنتني ومين أين آتت ومنذُ متى لا أعلم عنها شيئًا، غرابة أليست كذلك؟

‏ليست الأحد ولا الخميس، الثلاثاء بعينه أنتظره بشوق كما لو إنهُ صديقي المُفضل وحين يأتي لا أفعلُ به شيئًا سوى إنني أتمنى أن تكون كُل الأيام يومُ الثلاثاء.

‏و بالحقيقة أنا لا أبحث عن السبب الذي يجعلني أعامله كما لو إنهُ ليس مُجرد يوم فحسب ولا عن سبب مشاعري الكثيفة هذه نحوه لأن بشكلٍ ما كل الأشياء التي أحببتُها في حياتي كانت بلا سبب أو إنني أنا لم أكُن مُكترثة للأسباب لا أعلم ما أعلمُه إنني أبغض أشدّ البغض حين يسألني أحدهم عن سببي لحُب شيءٍ ما! ‏نحنُ لا نحتاج لسبب لكي نُحب .. لا نحتاج، نُحب فحسب، فجأة بشكلٍ ما نرى بأننا نكن لشيءٍ ما مشاعر البعض منّا وهم المولعين بالأسباب يبحثون عن سبب و البعض الأخر لا يكترث، يكترث فقط للشعور الجميل الذي يعيّشه هذا الحُب الفُجائي و رُبما لأن أرتباط الأشياء بسبب سيجعلنا نكف عن حُبه حين يخف تأثير هذا السبب لذلك نختار أن نُحب فحسب دون إكتراث للأسباب.

‏مؤخرًا بدأت الكثير من التغيُّرات تطرى على حياتي وعليّ أنا خاصّةً وكذلك أُختلف تعاملي مع الكثير من الأشياء وهذا جعلني أشعُر كما لو إنني في دوامة لا أعرف بماذا ألتحق تغيُّرات كثيفة بمشاعر كذلك، أبرزها إنني أصبحتُ قادرة على الإحتفاء بكُل شيء أُحبه وهذا مايجعلني أكتُب الآن مدوِّنة عن حُبي ليوم الثلاثاء! وبطريقةٍ ما وجدتني واقفة أُصفق لي بحرارة كأُم تُصفق لطفلها على ادائه لأنني أتقنتُ الرسم! رُغم إنني مُتقنة له منذُ وقتٍ طويل ولكنيّ كما لو إنني أدركتُ ذلك الآن وهذا يجعلني اتساءل كم من الأشياء الأُخرى في حياتي لم أُدركها بعد! لم أعطها حقها بالأحتفاء بها! بسبب إنني ليسَ لديّ الوقت الكافي لأُدرك أو لأني نظرتُ لها بعين العاديّة العين التي تُسلب حقّ فرحنا منّا دون أن ندرك! مُهيبة هذه الفكرة، تُهيبني أنا بالخصوص.


‏* مُلاحظة: الأمر أشبه بسر تمّ إفشائه ..


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أُمي و جميع أُمهات العالم ..

العيد في قلبي!