إلى اولائك الذين لم يكفّوا عن أخباري بأنني سأصبح كاتبة مُدهشة ..
مؤخرًا أصبحت لا أستطيع فعل شيء دون أن أستمع إلى برنامج صوتٍ ما و بالفعل في قائمتي الكثير من البرامج التي أنتهيت من الإستماع إلى حلقاتها، قبل يومين بينما كنتُ أتصفح البرامج الصوتية كعادتي لأختار حلقة أستمعُ لها وأنا أرسُم رأيت حلقة بعنوان " ما خلف الكواليس " في الحقيقة رأيت هذه الحلقة أكثر من مرّة ولكنيّ لم أستمع لها لسبب نظرتي الضيقة حول إسم " كواليس " إذ إنه مرتبط لديّ بالمسلسلات والأفلام و المُمثلين وهذه الأجواء عامةً وأنا ليس لدي ذلك الفضول حول هذه المواضيع لأستمعُ لها، ولكن وقع الإختيار عليه و قررتُ إستماعه لكون جميع الحلقات التي في القائمة أنتهيتُ منها والبحث عن حلقات أُخرى تُثير إهتمامي مهمة ستأخُذ مني الكثير من الوقت.
كما هو الحال حظت الحلقة على دهشتي كما إنني أعدتُ إستماعه لمرتين بالأمس، تقول إن عمتيها هُم من وراء كواليس ماهي عليه الآن إذ إنهم لهم التأثير الكبير في تكوين شخصيتها ونظرتها للحياة بعد أبيها وأُمها بالطبع وبأنها مُمتنة لهم، بقولها هذا جعلتني أُفكر فطرى على عقلي الكتابة رُغم إنني أمتلك أكثر من هواية وأقضي معهم وقت جيّد إلا إن لم يطرى على عقلي سواها رُبما لأنها الهواية الوحيدة التي تلّقيتُ الدعم من الكثير من الأشخاص في بداياتي بها يعني هذا إنهم وراء كواليس ما أنا عليه الآن، هُم يستحقّون أن أكون مُمتنة لهم على الدوام وأن يتخلّدون في هذه المُدوِّنة كما هُم في قلبي.
إليهم .. إلى أولائك الذين لم يكفّوا عن إخباري بأنني سأصبح كاتبة مُدهشة ..
إلى صديقتي التي قرأت نصوصي المبتدئة انذاك ثُم أغرقتني بالمديح وذهبت بدفتري لمنزلها لتجعل شقيقتها تقرأ أيضًا كتاباتي وفاليوم التالي أخبرتني بأنّ كتاباتي نالت على إعجابها وتطلُب مني أن أستمر في الكتابة. و إلى الصديقة الأُخرى التي تعارفُنا كان على محض صُدفة وياجمالها من صُدفة كانت في كل مرّة تُتاح لها الفُرصة تُعبر عن إعجابها الشديد بكتاباتي بنبرة ملئية بالفخر، كان أسمُها بيروت وهي بالفعل جميلة كبيروت. و صديقتيّ اللآتي كنتُ دائمًا أقولُ عنهم إن من الظُلم إنني لم أعرفهم مُبكرًا كانوا يخبرونني دائمًا بأنني سأصبح كاتبة كبيرة و معروفة. و صديقة أُخرى هي أيضًا كاتبة أخبرتني لعدّة مرات بأنها مُعجبة بذائقتي وبما أكتُب. والكثير من الصديقات والزميلات الآتي كانوا لا يكفون عن أخباري بأعجابهم الشديد بكتاباتي في كُلِّ مرّة تتاحُ لهم الفُرصة. في كل مرّة أكتُب نصًّا يبهرني أتذكركم إنني مُمتنة لكم جميعًا، من الجميل أن يحظى المرء بشخص يخبره إنهُ جيد في شيءٍ ما لأنهُ سيتذكر ذلك، للأبد. و أيضًا من الجميل أن نكون مُمتنين، الجميع يحُب يستمع لذلك أن يقولُ له أحدهم أنا مُمتن لك لكونك فعلت لي كذا أو قُلتَ لي كذا أو أيٍّ كان، إنهُ يُشعر الإنسان بأن أفعاله مُقدرة وجميعُنا نحُب ونستحق ذلك. كُلَّ حُبي و إمتناني لكم لجعلكم منيّ الكاتبة التي أنا عليها الآن و التي ترضيني جدًا حتى بتُ أقول عنيّ كاتبة .. من المُمكن رسالتي هذه ليست كافية بشكلٍ تستحقونها ولكنّي كتبتُها لأن ليس من العدل أن تكون لديّ مدوِّنة خاصة بي ولن تكونوا في داخل مدوِّنة واحدة على الأقل وأنتم دافعها الأكبر. أمتلك لكم الكثير من الكلمات الأُخرى في جُعبتي وكذلك في جوفي ولكنّي أرى بأن الإمتنان هي الطريقة الأسمى حين يكون الأمر رسالة تودها أن تصل إلى قلب أحدهم. لذا أنا مُمتنة ..
مريوم انا شيماء فقيره التعبير
ردحذفو انا ندمانه اني ما شفت الجمال من يوم ما ارسلتيه
مريوم انتي حتصير شي جميل و غير
متأكده