المشاركات

نُحب..فحسب!

صورة
‏وبشكلٍ غريب لديّ حميمية غريبة تجاه يوم الثلاثاء، حميمية لا أعلم كيف سكنتني ومين أين آتت ومنذُ متى لا أعلم عنها شيئًا، غرابة أليست كذلك؟ ‏ليست الأحد ولا الخميس، الثلاثاء بعينه أنتظره بشوق كما لو إنهُ صديقي المُفضل وحين يأتي لا أفعلُ به شيئًا سوى إنني أتمنى أن تكون كُل الأيام يومُ الثلاثاء. ‏و بالحقيقة أنا لا أبحث عن السبب الذي يجعلني أعامله كما لو إنهُ ليس مُجرد يوم فحسب ولا عن سبب مشاعري الكثيفة هذه نحوه لأن بشكلٍ ما كل الأشياء التي أحببتُها في حياتي كانت بلا سبب أو إنني أنا لم أكُن مُكترثة للأسباب لا أعلم ما أعلمُه إنني أبغض أشدّ البغض حين يسألني أحدهم عن سببي لحُب شيءٍ ما!  ‏نحنُ لا نحتاج لسبب لكي نُحب .. لا نحتاج، نُحب فحسب، فجأة بشكلٍ ما نرى بأننا نكن لشيءٍ ما مشاعر البعض منّا وهم المولعين بالأسباب يبحثون عن سبب و البعض الأخر لا يكترث، يكترث فقط للشعور الجميل الذي يعيّشه هذا الحُب الفُجائي و رُبما لأن أرتباط الأشياء بسبب سيجعلنا نكف عن حُبه حين يخف تأثير هذا السبب لذلك نختار أن نُحب فحسب دون إكتراث للأسباب. ‏مؤخرًا بدأت الكثير من التغيُّرات تطرى على حياتي وعليّ أنا خاصّةً وكذل...

العيد في قلبي!

صورة
‏العام الماضي أيضًا كتبتُ نصًّا -بواسطة قلبي- بمُناسبة قدوم العيد و شاركته في تويتر من باب حق الفَرح أن  يُشارك، ومن الواضح أنهُ سيكون عادة تُلازمني في أعماري القادمة أيضًا إن شاء الله، سأكون سعيدة جدًا إن فعلتُ ذلك لأنني أحبُ الكتابة وأحبُ العيد وهكذا أجتمعتا شيئين أحبهم كثيرًا، ياسعدي. ‏العيد بالنسبةُ لي أمر مُختلف، منذُ صغري لقدوم العيد دهشة و فرحة مختلفة في قلبي و كبرت ومازال الأمر كذلك لم يتغير أيُّ شيء، أقول دائمًا بأن " العيد في قلبي " هو فعلاً كذلك لا يُهم أجواء العيد التي تكون من حولي ولا يُهم كيف يستقبلونه منهم حولي المُهم إن قلبي يفرح إن زارني طاريه، يستشعر فرحته، وجوده، يفرحُ به كفرحة طفل الخامسة و أطمح أن يكون كذلك دائمًا حتى وإن غزت شعري شيبا. أحبه كما لو إنهُ صديق عزيز جدًا على قلبي أرتمي بأحضانه فرحة كما لو إنهُ يفتح كلتا ذراعيه لي، أظُن بأن لأشيائنا الجميلة جمال من نوع آخر حين نعدهم بمثابة أصدقائنا. ‏و بالرُغم من إنني أطمع بمشاركة أشيائي إلاّ إن العيد شيء أُريد مشاركته مع الجميع صُغارًا وكبارًا أعني أن يفرحون بقدومه، يستقبلونهُ بأجمل التهاني، يرفعون من أصوات ...

أُمي و جميع أُمهات العالم ..

صورة
‏بينما كنتُ أنظُر إليها بتفحُص وهي غير مُنتبهة قُلت في نفسي " بكُتب عنها " الكتابة هي طريقة تعبيري عن مابداخلي، أصبحت طريقتي في التعبير بعدما فشلت جميع الطُرق الأُخرى، ألتجئتُ إلى الكتابة وتمسّكتُ به لأُعبّر إن أحببت وكذلك إن أبغضت حتى ولو كنتُ لا أستطيع التعبير في بعضُ الأحيان إلاّ بالقليل فإنها كفايه، كفايه جدًا لمن هي مثلي تخشى أن يعلم أحدهم عما بداخلها، تخشى أن تكون شفافة، بجانب ذلك من الجميل أن تكتُب عن شخصٍ تُحبه حتى وإن كُنت لن تشاركه فيما بعد ماكتبت - كما أفعل دائمًا - إنها تجربة تُستحق أن تُجرّب . ‏في مُذكِّرة سابقة لي كتبت " أريدُ أن اكون أُمًا لأُمي  " و في مُذكِّرة أُخرى كتبت " كيف يصمُد من يرى أعيُن والدته تذرفُ الدموع " وأيضًا في مذكّرة أُخرى وهي التي كتبتها في العالم الماضي في يوم الأُم العالمي -رُغم إن كل الأيام لهم- " كوني بخير دائمًا يا أُمي ليكون العالم مكانًا مُطمئنًا و لأكون أنا أيضًا بخير " و عن عُجز أحرُفي عن وصفها كتبت " لا أُريد أن أقول لكيلا أقعُ في حُفرة القصور وأنتِ الذي سعيتِي دائمًا أن احصل على كلُ ما أُريد دون ...

إلى اولائك الذين لم يكفّوا عن أخباري بأنني سأصبح كاتبة مُدهشة ..

صورة
‏مؤخرًا أصبحت لا أستطيع فعل شيء دون أن أستمع إلى برنامج صوتٍ ما و بالفعل في قائمتي الكثير من البرامج التي أنتهيت من الإستماع إلى حلقاتها، قبل يومين بينما كنتُ أتصفح البرامج الصوتية كعادتي لأختار حلقة أستمعُ لها وأنا أرسُم رأيت حلقة بعنوان "  ما خلف الكواليس  " في الحقيقة رأيت هذه الحلقة أكثر من مرّة ولكنيّ لم أستمع لها لسبب نظرتي الضيقة حول إسم " كواليس " إذ إنه مرتبط لديّ بالمسلسلات والأفلام و المُمثلين وهذه الأجواء عامةً وأنا ليس لدي ذلك الفضول حول هذه المواضيع لأستمعُ لها، ولكن وقع الإختيار عليه و قررتُ إستماعه لكون جميع الحلقات التي في القائمة أنتهيتُ منها والبحث عن حلقات أُخرى تُثير إهتمامي مهمة ستأخُذ مني الكثير من الوقت. ‏كما هو الحال حظت الحلقة على دهشتي كما إنني أعدتُ إستماعه لمرتين بالأمس، تقول إن عمتيها هُم من وراء كواليس ماهي عليه الآن إذ إنهم لهم التأثير الكبير في تكوين شخصيتها ونظرتها للحياة بعد أبيها وأُمها بالطبع وبأنها مُمتنة لهم، بقولها هذا جعلتني أُفكر فطرى على عقلي الكتابة رُغم إنني أمتلك أكثر من هواية وأقضي معهم وقت جيّد إلا إن لم يطرى على عقلي ...

ترك الأشياء في مُنتصفها..

صورة
‏أغلب الكُتب التي قرأتُها في حياتي توقفت عند مُنتصفهم قلة تلك الكُتب التي قرأتُها إلى النهاية، منذُ صغري كوب الحليب لا أستطيع شُربه كاملاً و أُمي دائمًا تغضب لهذا السبب، لديّ الكثير من الدفاتر التي كتبتُ عليهم إلى أن وصلت إلى مُنتصفهم و من ثُم تجولتُ في المكاتب لاقتني غيرهم. إن ترك الأشياء في مُنتصفها هي موهبتي التي أتقنُها جيدًا رُغم ذلك حرصتُ دائمًا على ألا أتركُ أحدهم في مُنتصف الطريق كما فعلوا بي أغلب الذين أحببتهم. في الثانوية و تحديدًا سنتي الأخيرة كنتُ في أول فُرصة تتاحُ لي أُعبر عن رغبتي الشديدة في ترك الدراسة للبحث عن عمل، بالطبع عائلتي كانت ترفض هذه الرغبة التي هي مُجرد رغبة مُراهقة ستتغير في اليوم التالي إلى رغبة أُخرى. لم أكُن أعيير إهتمامًا للسنوات التي درستهم لأصل إلى هذه السنة التي تعد سنة تخرج، أستغرب منيّ الآن كيف كُنت أُفكّر بترك دراستي التي بكل الأحوال كانت ستنتهي بعد أشهُر قليلة! ما قلة الصبر هذه؟ ‏تذكرت تلك الفترة من حياتي بالأمس حين كنتُ أمُرّ في وقتٍ عصيب، كنتُ في غُرفة الجلوس المكان الذي أعدهُ مكانًا أستطيع أن أكون به شفافة أكثرُ من أي مكانٍ آخر و أُحِب الجلوس ف...

تسعةَ عشر عامًا وقمر..

صورة
أنتهى عام آخر قبل عدّة أيام، أنتهى وأنا أملِك مذكرة مليئة بالكثير من الرسائل التي لا تصل ولا أملك الشجاعة الكافية لأجعلها تصل إلى اصحابها الذين هم أُمي وأبي وشقيقتيّ وأخي وجدتيّ من الطرفين وبعض من الأصدقاء الذين لم يعد يجمعني بهم سوى ذكريات قديمة. لا أعلم ما الغاية من وجودهم في أسطُري وأنا لا أشاركهم شيئًا منها رُبما لا أريد إسقاطهم سهوًا منيّ، أريد تذكيري بحُبهم دائمًا حين أنسى ذلك على الأقل، رُبما.  هذه أول رسالة أكتبُها وتصل إلى صاحبتها - رُغم إنها ليست رسالة بالمعنى الحرفي- تصل إلى صاحبتها التي ستقرأها وتتفحصُها مئة مرّة، غالبًا بل بالتأكيد ستبكي حين تنتهي منها لديها هذه الموهبة تستطيع جعل من كل شيء عادي شيئًا حزينًا يتفطّرُ الفؤاد لأجله.  إليها .. الفتاة التي تتأمل قمر هذه الليلة وهي تقول إنهُ هُنا لأجلي يعلم إنهُ ليلةُ يومُ ميلادي، وحين تُصادف وردة على الرصيف تقول هو أيضًا يعلم. الفتاة التي أصبحت إبنة التاسعة عشر عامًا وكل أمانيِها وأحلامِها حياة مُطمئنة فحَسب. إنها أنا تلك الفتاة. ‏سُرعة الأيام مُدهشة مازلتُ أذكُر ضحكتي الغريبة حين عرفتُ بأنني ولدتُ بهذا التاريخ غالبًا ...

لحظة شاعرية ..

صورة
‏الصور المُلتقطة عبر هاتفي إذ تمّ عدِها حتمًا لا تزيد عن عشرة في عامٍ كامل. لا أعرف كيف أرفعُ هاتفي لألتقط صورة لشيءٍ ما لأحتفظُ به لطالما كرهتُ الذكريات وغالبًا هذا يُعد سببي الأول لكوني أمتلكُ عشر صور ملتقطة فقط وجميعها أن صحّ القول عبر أُختي الصُغرى تلتقط السقف في وضعيات مختلفة ليس لدي ادنى فكرة حول الغاية منها وغايتي أنا لكوني احتفظُ بهم. ‏كذلك عدد المرات التي أذهبُ بها إلى البحر في العام مرّة إلى مرتين لا تُزاد رُغم إن المسألة هُنا مختلفة فأنا أُحب البحر كثيرًا لا أمِل من النظر إليه أبدًا وأُفضل في هذه المرتين الجلوس بمفردي في مكانٍ بعييد عن الأنظار حيثُ لا قُرباء ولا غُرباء أنا فقط وللأسف ذلك لا يحصل بالطبع، أعتقد إنهُ من الأماكن التي لا تصلح للجماعة البتّة. ما أفعله حين أذهبُ إليه أو ما أودُ فعله بصيغة أفضل كالتالي : ‏أقفُ مستندة على السور الفاصل اتأمل أمواج البحر الهادئة التي تشعُرني بطريقةٍ ما بأنها تُشاركني متاعبي هي أيضًا مُتعبة وما هدوئها إلى إستراحة، أنغمسُ في التأمل بعقل نسيَ كل شيء لايعرفُ شيئًا فالحياة سوى هذه اللحظة، أودّ لو كان بإمكاني لمسه حتى لو كان أطراف أصابعُ قدم...